كتب يوم الأحد,آب 20, 2006
انطلقت سفينة التدوين العربي منذ نحو سنتين أو يزيد بعدد محدود جدا من الأفراد؛ منهم من توقف، ومنهم من استمر وثابر واغتنت تجربته في عالم التدوين، شكلا ومضمونا.
أما اليوم، ومع ازدياد خدمات التدوين المتاحة وانتشارها على نطاق واسع داخل الوطن العربي، وتحسن أدائها تقنيا وفنيا، وسهولة الولوج إليها فقد ارتفع عدد المدونين بشكل مذهل.
ولعل مقاربة بسيطة لنسخ موقع (مكتوب) السابقة ولِسَعَتِه ولخدماته المضافة ولعدد المدونين المنتسبين إليه ما بين السنة الماضية 2005 والسنة الحالية 2006 تثبت مدى التطور الحاصل في عدد المدونين، وفي خدمات هذا الوقع المحترم.
ولكي تتأكد هذه الحقيقة أكثر نقدم هذه الأرقام الجزئية التي تحصر عدد الإخوة المدونين في موقع (مكتوب) بحسب دولهم العربية، مرتبة من الأعلى إلى الأدنى، وذلك إلى حدود يوم السبت 20 آب أغسطس من سنة 2006، وذلك في انتظار أن تقدم لنا إدارة مكتوب إحصاءات مفصلة وجردا كاملا عن عدد المدونين الإجمالي من كافة بلدان العالم:
1 - مصر : 1195
2 - المغرب = السعودية: 998
4 - سوريا: 797
5 - الأردن: 636
6 - الجزائر: 468
7 - العراق: 354
8 - فلسطين: 347
9 - السودان: 249
10 - اليمن: 252
11 - الإمارات: 223
12 - ليبيا: 152
13 - الكويت: 145
14 - لبنان: 123
15 - موريتانيا: 80
16 - عُمان: 68
17 - البحرين = قطر: 65
19 - تونس: 38
21 - الحبشة: 6
22 - الصومال = إريتريا: 4
فيكون مجموع مدوني مكتوب داخل البلدان العربية هو 6780، هذا فضلا عن مدونات الإخوة العرب المغتربين داخل كافة بلدان العالم. وهذا العدد يتزايد بمعدل مدونتين جديدتين تقريبا على رأس كل ساعة….
ولكن، ليست المشكلة في إنشاء مدونة خاصة أو منتسبة، لأن أمر إعدادها أصبح جاهزا، كأي وصفة للغذاء أو الدواء، ولم يعد التدوين يتطلب معرفة دقيقة بلغة الهوتميل، ومهارة في إعداد صفحات (الويب) كما في السابق، فمعرفة بسيطة بطرق تنسيق الخط وإعداد صفحة الحاسوب التقليدية تفي بالغرض كله.
غير أن المشكلة الكبرى تكمن في إمكانية الاستمرار في التدوين إلى أبعد مدى ممكن، على نهج واضح مرسوم، ووفق مسؤوليات أخلاقية وأدبية وفكرية ووطنية وإنسانية يُلِزم بها المدون نفسَه طواعية دون أن تُفرض عليه من جهة رسمية أو مؤسسة ثقافية أو أكاديمية.
فكيف يمكن للمدون أن يوفر لمدونته اقتدارا مقبولا من جهة قوة تعبيره، ومن جهة سلامة تفكيره يغري بقراءتها وتتبعها…؟؟!!
إن كثرة المدونات العربية وتنوعها، على موقع مكتوب أو غيره، أمر مهم يدل على ازدياد الوعي بأهمية التواصل الافتراضي بين المواطنين العرب رغم بعد المسافات، وهذا أمر عجزت عن تحقيقه سفارات دولهم التي تعمل جاهدة على تكبيل حركة الأفكار والأفراد بين الحدود العربية لغلبة الهاجس الأمني على سلوكها السياسي والاستراتيجي والثقافي، وخاصة في ظل عجز الأنظمة العربية عن تحقيق مشروع تنمية حقيقية يستجيب لتطلعات شعوبها..
وهذه الطفرة الكبيرة في المدونات العربية يمكن أن تكون دليل قوة وصحة على ثقافة هذه الأمة، كما يمكن أن تكون أيضا مؤشرا خطيرا على بعض ما يعتريها من أمراض وعلل مزمنة أو مهلكة.
ومن موقع المسؤولية الثقافية والفكرية والفنية والأخلاقية والإنسانية التي يمكن أن تنهض بها المدونات العربية، ووعيا منا بقيمة وفاعلية كثير من المدونات الرائدة والمميزة، وحتى لا يضيع مجهودها عبثا في حمأة ما يحيط بها من رداءة وإسفاف، أدعو إدارة موقع (مكتوب)، وكافة الإخوة المدونين الغيورين إلى تأسيس هيأة علمية افتراضية تناط بها مهمة صيانة سفينة التدوين العربي، وإزالة ما علق بها من العوالق والعوائق والطحالب.
وعليه، نرجو من كل مدون غيور، ومن موقع اهتمامه أو تخصصه، أن يبدي ما عَنَّ له من ملاحظات أو توجيهات، أو أن يرشح نفسه أو من يراه مناسبا للانضمام إلى هذه الهيأة الافتراضية، شرط التجرد من الهوى والنظرة الأحادية الضيقة، والتحلي بآداب خدمة الصالح العام.
وباعتباري من قدماء مدوني مكتوب، أرشح شخصي المتواضع عضوا في هذه الهيأة. وأتمنى من كافة المدونين الالتحاق بهذا العمل التطوعي الذي نرجو من خلاله مراجعة وتنقيح عمل التدوين العربي وتنقيته من جميع الشوائب، ليكون جديرا بالقراءة والمتابعة والتقدير، وليصبح جزء من المشهد الثقافي العام يُعترف بوجوده وأهمية تأثيره، كما الكتاب أو الصحيفة، ويُعتد بصحته وبمصداقيته، ويُستشهد به في المحافل والمنابر الثقافية والإعلامية.
وسأعمل من جهتي، على جرد أهم ما عن لي من العلل اللغوية والتعبيرية والأسلوبية الشائعة في مجتمع التدوين العربي، كخطوة أولى لتصحيح مسار التدوين العربي، اعتقادا منا أن سلامة التعبير من سلامة التفكير، وأن قوة أحدهما من قوة الآخر.
وأنا أرجو بكل روح أخوية من كل المدونين العرب أن يخصصوا جزء قليلا من وقتهم لهذه العملية التقويمية، كل من موقع تخصصه واهتمامه.
كما أتمنى من إدارة (مكتوب) أن تساعدنا في تيسير هذه المهمة، بتخصيص ركن جديد على موقع (مكتوب) يسمح بإنجاح هذه العملية التقويمية والنقدية بشكل سلس، ويمكن كافة الإخوة المدونين والزوار من إبداء ملاحظاتهم وانتقاداتهم السلبية أو الإيجابية على كافة المدونات، على وجه العموم، ودون تنقيص أو تجريح أو إشارة لأحد باسمه، أو بسمة من سماته.
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام لجميع المدونين والمدونات، ولكل المشرفين والمشرفات على خدمات موقع مكتوب، راجيا من الله أن يكلل عملنا بالتوفيق، ولما فيه الصالح العام، والسلام.
انطلقت سفينة التدوين العربي منذ نحو سنتين أو يزيد بعدد محدود جدا من الأفراد؛ منهم من توقف، ومنهم من استمر وثابر واغتنت تجربته في عالم التدوين، شكلا ومضمونا.
أما اليوم، ومع ازدياد خدمات التدوين المتاحة وانتشارها على نطاق واسع داخل الوطن العربي، وتحسن أدائها تقنيا وفنيا، وسهولة الولوج إليها فقد ارتفع عدد المدونين بشكل مذهل.
ولعل مقاربة بسيطة لنسخ موقع (مكتوب) السابقة ولِسَعَتِه ولخدماته المضافة ولعدد المدونين المنتسبين إليه ما بين السنة الماضية 2005 والسنة الحالية 2006 تثبت مدى التطور الحاصل في عدد المدونين، وفي خدمات هذا الوقع المحترم.
ولكي تتأكد هذه الحقيقة أكثر نقدم هذه الأرقام الجزئية التي تحصر عدد الإخوة المدونين في موقع (مكتوب) بحسب دولهم العربية، مرتبة من الأعلى إلى الأدنى، وذلك إلى حدود يوم السبت 20 آب أغسطس من سنة 2006، وذلك في انتظار أن تقدم لنا إدارة مكتوب إحصاءات مفصلة وجردا كاملا عن عدد المدونين الإجمالي من كافة بلدان العالم:
1 - مصر : 1195
2 - المغرب = السعودية: 998
4 - سوريا: 797
5 - الأردن: 636
6 - الجزائر: 468
7 - العراق: 354
8 - فلسطين: 347
9 - السودان: 249
10 - اليمن: 252
11 - الإمارات: 223
12 - ليبيا: 152
13 - الكويت: 145
14 - لبنان: 123
15 - موريتانيا: 80
16 - عُمان: 68
17 - البحرين = قطر: 65
19 - تونس: 38
21 - الحبشة: 6
22 - الصومال = إريتريا: 4
فيكون مجموع مدوني مكتوب داخل البلدان العربية هو 6780، هذا فضلا عن مدونات الإخوة العرب المغتربين داخل كافة بلدان العالم. وهذا العدد يتزايد بمعدل مدونتين جديدتين تقريبا على رأس كل ساعة….
ولكن، ليست المشكلة في إنشاء مدونة خاصة أو منتسبة، لأن أمر إعدادها أصبح جاهزا، كأي وصفة للغذاء أو الدواء، ولم يعد التدوين يتطلب معرفة دقيقة بلغة الهوتميل، ومهارة في إعداد صفحات (الويب) كما في السابق، فمعرفة بسيطة بطرق تنسيق الخط وإعداد صفحة الحاسوب التقليدية تفي بالغرض كله.
غير أن المشكلة الكبرى تكمن في إمكانية الاستمرار في التدوين إلى أبعد مدى ممكن، على نهج واضح مرسوم، ووفق مسؤوليات أخلاقية وأدبية وفكرية ووطنية وإنسانية يُلِزم بها المدون نفسَه طواعية دون أن تُفرض عليه من جهة رسمية أو مؤسسة ثقافية أو أكاديمية.
فكيف يمكن للمدون أن يوفر لمدونته اقتدارا مقبولا من جهة قوة تعبيره، ومن جهة سلامة تفكيره يغري بقراءتها وتتبعها…؟؟!!
إن كثرة المدونات العربية وتنوعها، على موقع مكتوب أو غيره، أمر مهم يدل على ازدياد الوعي بأهمية التواصل الافتراضي بين المواطنين العرب رغم بعد المسافات، وهذا أمر عجزت عن تحقيقه سفارات دولهم التي تعمل جاهدة على تكبيل حركة الأفكار والأفراد بين الحدود العربية لغلبة الهاجس الأمني على سلوكها السياسي والاستراتيجي والثقافي، وخاصة في ظل عجز الأنظمة العربية عن تحقيق مشروع تنمية حقيقية يستجيب لتطلعات شعوبها..
وهذه الطفرة الكبيرة في المدونات العربية يمكن أن تكون دليل قوة وصحة على ثقافة هذه الأمة، كما يمكن أن تكون أيضا مؤشرا خطيرا على بعض ما يعتريها من أمراض وعلل مزمنة أو مهلكة.
ومن موقع المسؤولية الثقافية والفكرية والفنية والأخلاقية والإنسانية التي يمكن أن تنهض بها المدونات العربية، ووعيا منا بقيمة وفاعلية كثير من المدونات الرائدة والمميزة، وحتى لا يضيع مجهودها عبثا في حمأة ما يحيط بها من رداءة وإسفاف، أدعو إدارة موقع (مكتوب)، وكافة الإخوة المدونين الغيورين إلى تأسيس هيأة علمية افتراضية تناط بها مهمة صيانة سفينة التدوين العربي، وإزالة ما علق بها من العوالق والعوائق والطحالب.
وعليه، نرجو من كل مدون غيور، ومن موقع اهتمامه أو تخصصه، أن يبدي ما عَنَّ له من ملاحظات أو توجيهات، أو أن يرشح نفسه أو من يراه مناسبا للانضمام إلى هذه الهيأة الافتراضية، شرط التجرد من الهوى والنظرة الأحادية الضيقة، والتحلي بآداب خدمة الصالح العام.
وباعتباري من قدماء مدوني مكتوب، أرشح شخصي المتواضع عضوا في هذه الهيأة. وأتمنى من كافة المدونين الالتحاق بهذا العمل التطوعي الذي نرجو من خلاله مراجعة وتنقيح عمل التدوين العربي وتنقيته من جميع الشوائب، ليكون جديرا بالقراءة والمتابعة والتقدير، وليصبح جزء من المشهد الثقافي العام يُعترف بوجوده وأهمية تأثيره، كما الكتاب أو الصحيفة، ويُعتد بصحته وبمصداقيته، ويُستشهد به في المحافل والمنابر الثقافية والإعلامية.
وسأعمل من جهتي، على جرد أهم ما عن لي من العلل اللغوية والتعبيرية والأسلوبية الشائعة في مجتمع التدوين العربي، كخطوة أولى لتصحيح مسار التدوين العربي، اعتقادا منا أن سلامة التعبير من سلامة التفكير، وأن قوة أحدهما من قوة الآخر.
وأنا أرجو بكل روح أخوية من كل المدونين العرب أن يخصصوا جزء قليلا من وقتهم لهذه العملية التقويمية، كل من موقع تخصصه واهتمامه.
كما أتمنى من إدارة (مكتوب) أن تساعدنا في تيسير هذه المهمة، بتخصيص ركن جديد على موقع (مكتوب) يسمح بإنجاح هذه العملية التقويمية والنقدية بشكل سلس، ويمكن كافة الإخوة المدونين والزوار من إبداء ملاحظاتهم وانتقاداتهم السلبية أو الإيجابية على كافة المدونات، على وجه العموم، ودون تنقيص أو تجريح أو إشارة لأحد باسمه، أو بسمة من سماته.
وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام لجميع المدونين والمدونات، ولكل المشرفين والمشرفات على خدمات موقع مكتوب، راجيا من الله أن يكلل عملنا بالتوفيق، ولما فيه الصالح العام، والسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق