السبت، 16 فبراير 2008

كوكل في خدمة التدوين باللغة العربية

كتب في يناير 19, 2008

أخيرا وبعد انتظار طويل، تحقق الأمل الذي انتظره المدونون العرب من كوكل لدعم اللغة العربية. وهذا ما اكتشفته كغيري منذ يومين فقط قبل كتابة هذا الإدراج. حيث أصبح في الإمكان تغيير واجهة البلوغر التابع لكوكل، لتصبح اللغة العربية،لأول مرة، من الخيارات الأساسية المتوافقة المتاحة للتدوين على هذا الموقع المشهورعالميا.

ومع أن صلتي بالبلوغر قديمة قدم عهدي بالتدوين و ببريد كوكل في سياق قصة طريفة كنت قد أفردت لها إدراجا خاصا، وكنت قد حجزت كغيري ممن يحبون تجربة الكتابة في المواقع المجانية، عنوانا لمدونتي (كلمات عابرة) على هذا الموقع، وسجلت اسم مدونتي في بعض تجمعات التدوين العربي بعنوان البلوغر أعلاه غير أنني لم أكن مقتنعا في أي وقت مضى بنتيجة هذه التجربة.

وكان يغيظني كثيرا أن أرى نص الإدراج العربي يسير في غير اتجاهه الصحيح على هذا الموقع، بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من هروب لعلامات الترقيم كالفواصل والنقط وعلامات الاستفهام والتعجب إلى بداية السطر بدل أن تستقر عند نهايته.

ومع الأسف فإن كثيرا من المدونين باللغة العربية على المواقع التي لا تدعم اللغة العربية بشكل كامل لا يعبأون لهذا الأمر، فتبدو مدوناتهم بسبب ذلك كمن يسير بالمقلوب، ومفتقدة لمعظم جماليات تنسيق الحرف العربي في ترتيب الجمل وفي نظام الفقرات.

ومع أن كثيرا من المدونين العرب المتمرسين قد تغلبوا على مشاكل العرض والتنسيق على بلوغر عن طريق استيراد بعض القوالب والبرمجيات الداعمة، غير أن هذه الإمكانية لم تكن متاحة للجميع، لما يتطلبه ذلك من جهد خاص، ومن تعديلات ومن خبرات تقنية عالية بلغات البرمجة التي يفتقر إليها كثير من المدونين، أو ربما لمجرد تعود معظمهم على استعمال القوالب والتنسيقات الجاهزة.

ومن المتوقع أن يعود كثير من المدونين العرب الذين جربوا البلوغر من قبل وتحولوا عنه للأسباب التي ذكرتها إلى هذا الموقع مرة أخرى بعد أن تحقق مرادهم، وأصبح متطابقا مع معايير الكتابة باللغة العربية بشكل شبه كامل.

ومن المتوقع أيضا أن ترتفع وتيرة التدوين على البلوغر بين المدونين العرب الجدد عندما يكتشفون مميزاته الكثيرة، ويشعرون أنهم يتحركون بانطلاق في مساحته الحرة الخالية من الإشهار، وهذا ما لا يتوفر مع الأسف في بعض المواقع العربية التي لا تقدم خدمة التدوين المجاني إلافي ظل كثير من الشروط والإكراهات المجحفة المقيدة لحركة المدون ومناوراته بحجة الأمن والخوف من الاختراق ومراقبة السلطة وهلم عذرا..
وحتى إذا ما توفرت بعض المواقع العربية على بعض المميزات التفضيلية فنادرا ما تخلو من الوصلات الإشهارية التي تشوش على تفكير المدون وتعمل على تشتيت انتباه المتصفحين والزوار.

ليست هناك تعليقات: