الخميس، 14 فبراير 2008

عذرا لهذا التوقف الطارئ

كتب يوم الأحد,كانون الثاني 14, 2007

مضى حوالي أسبوع كامل غبت فيه عن التدوين، ولم أقترب من جهاز الحاسوب ولم أضف أي إدراج جديد؛ وأنا أعتذر لجميع الإخوة والأصدقاء المدونين ولزوار( كلمات عابرة ) عن هذا التوقف الطارىء.

فبعد الأعطاب التقنية التي طرأت على مدونات (مكتوب) خلال الأيام الماضية، وتعذر وصول المدونين والقراء إليها لمتابعة جديد الإدراجات وإضافة التعليقات، كما نبه إلى ذلك كثير من أصدقائي المدونين المغاربة أيضا عبر تعليقاتهم، آليت على نفسي أن أبتعد قسرا عن منصة التدوين لبعض الوقت.

وخلال هذه المدة بدأت تراودني أسئلة مقلقة حول مصير مدونتي ومدونة زملائي على موقع (مكتوب) وغيره من المواقع ذات الاستضافة المجانية.

حتى إنه قد وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء الغيورين يقترح علي إنشاء موقع خاص تجنبا لتبعات الاستضافة المجانية غير المتوقعة.

وأنا لا أستطيع أن أنكر ألفة موقع ( مكتوب) التي تعمقت وتغلغلت في الوجدان مع مرور الزمن، ولا فضله على جميع الإخوة المدونين المنتسبين إليه. فقد صار أحد منصات التدوين العربية المهمة التي استطاعت أن تلم أقلاما متميزة ولا معة من مختلف الدول العربية ومن مختلف بلدان المهاجر.

وأنا كمدون يحز في نفسي كثيرا أن أنقطع عن التدوين أو أتحول عنه أو أفقد زوارا وقراء وأصدقاء أفاضل اكتسبناهم هنا في هذا الموقع المحترم لأسباب اضطرارية وليست اختيارية…!!

وحبذا لو قدم لنا الإخوة الإداريون الأفاضل المشرفون على مدونات (مكتوب) توضيحات كافية عن كل خلل فني طارئ حتى تتضح الصورة في الأذهان، ولا تذهب بنا التأويلات والتفسيرات في كل اتجاه.

وقد واتتني هذه الفرصة فانتهزتها للاستراحة من بعض هموم التدوين، وللتجول في شوارع مدينة مراكش بعيدا عن ضوضاء الحاسوب، ولتجديد العهد بحس الواقع الماثل على الأرض بكل ثقله، وبنبض الأمكنة المتدفق على الدوام، ولقراءة كثير من تفاصيل الحياة اليومية في تجاعيد وجوه الناس البسطاء التي حفر فيها الزمن أعظم حكايات الفقر والبؤس والحرمان.

وتلك الحكايات التي ترويها الوجوه من غير حاجة إلى الكلام هي المدونات الحقيقية غير أن حروفها من لحم ودم. وهي أصدق وأبلغ في نطقها وحتى في صمتها من كثير من مدوناتنا التي سرعان ما يُفقد حسُّها وتتبخر في الجو كالفقاقيع لمجرد عطل فني بسيط…!!

ترقبوا جديد إدراجاتي غدا، ومعذرة مرة أخرى لأصدقائي المدونين إن غبت عن مدوناتهم، فالغائب حجته معه.

ليست هناك تعليقات: