كتب يوم الإثنين,أيلول 11, 2006
تحل اليوم الذكرى الخامسة لأحداث سبتمبر أيلول. أحداث لم يستغرق تنفيذها غير ثوان معدودة، ولكن تداعياتها الكثيرة على العالم أجمع لازالت مستمرة بقوة وعنف إلى الآن، بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم الحديث.
وقد أخذ كل فرد من هذا العالم نصيبه من لعنة تلك الأحداث ومن شؤمها ومن لؤمها وخبثها، بقدر يقل أو يكثر، كل حسب نظرة أمريكا إليه، أو نظرته إليها…
فويل لمن أيقظ الوحش النائم في قلب أمريكا وعقلها، وويل لمن لحظته ورصدته بعيونها التي لا تنام، حتى ولو نامت كل عيون الخلق عنها…!!
لا يعنينا في هذا المقال شرح تداعيات تلك الأحداث، ولا تحليل دوافعها الكثيرة في نفوس من قاموا بتنفيذها على الأرض الأمريكية (المهيبة) ـ مهما كان نوع الأسباب التي تنكرت لها أمريكا وجحدتها ـ ، أو في وجدان من تابعوها، من قريب أو بعيد، بالتعاطف أو الاستنكار، أو في أذهان من كتبوا عنها، وأطلقوا العنان لتفكيرهم وعواطفهم للتحليل وعرض وجهات النظر المتباينة المتباعدة حولها، وهو تباعد قد وصل حدودا لا يرجى معها أي تقارب ممكن، مثلما يكون من تباعد واختلاف بين الشرق والغرب، وبين الشمس والقمر، والحر والبرد.
فهل يمكن أن يلتقي طرفا المشرق والمغرب، وهل يستطيع القمر أن يثبت حضوره في وجه الشمس…. أو لسنا في عصر أمريكا المشمس الملتهب الحارق الذي يذيب العقول ويمسخ الجلود، ويغير ملامح الوجه والأرض… ؟؟!!
لقد عكست الكتابات والتحاليل والتحقيقات المتراكمة حول موضوع أحداث 11 سبتمبر، منذ خمس سنوات كل التقلبات الجوية الدولية التي عصفت بالقلوب والعقول، وبالقيم والأخلاق، وبالأفراد والشعوب، وبالوزارات والحكومات، والرؤساء والملوك..
ما من وضع غير ملائم لنظر أمريكا على وجه هذه البسيطة إلا وحاولت أمريكا تعديله أو تغييره. وكأن العالم بيد أمريكا قطعة شطرنج، وما من مخلوق على هذه البسيطة إلا وحاولت أمريكا اختباره ووضعه على المحك، لاختبار ولائه، وقياس ضرره من نفعه عبر وسائل استشعارها التي تخترق كل القوانين، وتدوس كل القيم والأعراف، وتنتهك خصوصية الأفراد والشعوب والدول، وكأن جميع البشر خارج الجغرافية الأمريكية، مجرد بيادق على رقعة الشطرنج تلك، فهي تحولهم ذات اليمين وذات اليسار، وفي كل اتجاه، وتضرب هذا بذاك، وتسقط هذا بذاك.
إنها عدالة الإرهاب الأمريكية الخارقة التي فاقت عدالة السماء. وقد لحق ضررها الجميع، لتحاول إعادة تشكيل هذا العالم وفق خطة طرقها المستوية (العادلة)، كأنه قطعة من العجين تمددها وتقلصها حسب الرغبة، وفي حدود المقاس، وليعلو صوتها على كل صوت، ولو من خلال الصراخ والضجيج، والصخب والتهريج، ولتبقى إرادتها فوق الجميع لمن شاء. وأما من أبى أو اعترض أو قاوم فدونه الموت الأمريكي الأحمر الذي يداهم البيوت الآمنة كالقضاء المستعجل الذي يقدم من كل ناحية وصوب، أو ليتواري بعيدا عن أنظارها في الفيافي والقفار، مستئنسا بعواء الذئاب وزئير السباع….
ولنا في حروب أمريكا التي خاضتها على أرض العرب والمسلمين تحت شعار مكافحة الإرهاب خلال خمس سنوات، ومازالت مستمرة حتى الآن، خير دليل وبرهان على لعبة الإرهاب الأمريكية التي مارسهتا بجنون وهستيرية وشبق وسادية، في سباق محموم مع الزمن، دون رحمة أو هوادة، وبمباركة دولية وتصفيق ممن استهوتهم اللعبة الأمريكية وطبقوها أيضا داخل حدود بلادهم ضد كل من سولت له نفس أن ….
كم نحتاج من الوقت لعد ضحايا (عدالة) الإرهاب الأمريكي المجيدة على أرضنا المهانة بأقدام الأمركة والصهينة؛ وقد قتلت من العرب والمسلمين عددا هائلا من الخلق لا يحصيهم إلا الله تعالى، وأقالت من أقالت من الحكام والوزراء، واغتصبت واستباحت ونهبت وأتلفت وأبادت، وساومت واسترخصت وباعت واشترت ورهنت وصادرت ….!!
وكم نحتاج من الوقت لتنظيف ركام الأزبال الذي خلفته على أرض العرب والمسلمين؛ من خراب ودمار وأشلاء ونفايات السلاح القذر التي لوثت به جوهم وترابهم ومياههم، وسممت طعامهم وشرابهم وأجسامهم وعقولهم ….. كم وكم… وكم …!!
مأ أكثر ما استرخصته أمريكا فينا، وما أفدح الثمن… وتلك قسمة ضيزى … وأي مبيد أمريكي يستطيع أن يستأصل كل فئران وكل خفافيش هذا العالم..!!
فليحتفل بوش صاحب أكبر مزرعة للشر في العالم، بحصاد عدالته الإرهابية على أرض العرب والمسلمين من جماجم الأطفال والنساء والشيوخ، وليفخر بمبيداته البشرية الفعالة على أرضنا فقط، دون بقية العالم.
وليبارك العالم ( الحر) سياسته الملتهبة بنار الحقد والانتقام التي لن تهدأ أبدا …. فمتى ترتوي حكومة أمريكا الحالية من دمنا، ومتى تشبع من لحمنا..؟؟!!
ومتى يحين الأوان للحكومات الأمريكية كي تنتبه إلى نفسها وتتنازل عن كبريائها المَرَضي، وتصغي بعين العقل والعدل والإنصاف إلى خصومها وأعدائها، وتعطي لكل ذي حق حقه، قبل أن يتفاقم وضع الإرهاب الدولي ويتطور، لا قدر الله، إلى إرهاب نووي لا يبقي ولا يذر…
————-
ملحوظة: هذا رابط مهم زودني به أحد الإخوة الأصدقاء مشكورا، وهو تسجيل يتناول بالصوت والصورة أحداث 11 سبتمبر لمن أراد المشاهدة والمزيد من الاطلاع…
تحل اليوم الذكرى الخامسة لأحداث سبتمبر أيلول. أحداث لم يستغرق تنفيذها غير ثوان معدودة، ولكن تداعياتها الكثيرة على العالم أجمع لازالت مستمرة بقوة وعنف إلى الآن، بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم الحديث.
وقد أخذ كل فرد من هذا العالم نصيبه من لعنة تلك الأحداث ومن شؤمها ومن لؤمها وخبثها، بقدر يقل أو يكثر، كل حسب نظرة أمريكا إليه، أو نظرته إليها…
فويل لمن أيقظ الوحش النائم في قلب أمريكا وعقلها، وويل لمن لحظته ورصدته بعيونها التي لا تنام، حتى ولو نامت كل عيون الخلق عنها…!!
لا يعنينا في هذا المقال شرح تداعيات تلك الأحداث، ولا تحليل دوافعها الكثيرة في نفوس من قاموا بتنفيذها على الأرض الأمريكية (المهيبة) ـ مهما كان نوع الأسباب التي تنكرت لها أمريكا وجحدتها ـ ، أو في وجدان من تابعوها، من قريب أو بعيد، بالتعاطف أو الاستنكار، أو في أذهان من كتبوا عنها، وأطلقوا العنان لتفكيرهم وعواطفهم للتحليل وعرض وجهات النظر المتباينة المتباعدة حولها، وهو تباعد قد وصل حدودا لا يرجى معها أي تقارب ممكن، مثلما يكون من تباعد واختلاف بين الشرق والغرب، وبين الشمس والقمر، والحر والبرد.
فهل يمكن أن يلتقي طرفا المشرق والمغرب، وهل يستطيع القمر أن يثبت حضوره في وجه الشمس…. أو لسنا في عصر أمريكا المشمس الملتهب الحارق الذي يذيب العقول ويمسخ الجلود، ويغير ملامح الوجه والأرض… ؟؟!!
لقد عكست الكتابات والتحاليل والتحقيقات المتراكمة حول موضوع أحداث 11 سبتمبر، منذ خمس سنوات كل التقلبات الجوية الدولية التي عصفت بالقلوب والعقول، وبالقيم والأخلاق، وبالأفراد والشعوب، وبالوزارات والحكومات، والرؤساء والملوك..
ما من وضع غير ملائم لنظر أمريكا على وجه هذه البسيطة إلا وحاولت أمريكا تعديله أو تغييره. وكأن العالم بيد أمريكا قطعة شطرنج، وما من مخلوق على هذه البسيطة إلا وحاولت أمريكا اختباره ووضعه على المحك، لاختبار ولائه، وقياس ضرره من نفعه عبر وسائل استشعارها التي تخترق كل القوانين، وتدوس كل القيم والأعراف، وتنتهك خصوصية الأفراد والشعوب والدول، وكأن جميع البشر خارج الجغرافية الأمريكية، مجرد بيادق على رقعة الشطرنج تلك، فهي تحولهم ذات اليمين وذات اليسار، وفي كل اتجاه، وتضرب هذا بذاك، وتسقط هذا بذاك.
إنها عدالة الإرهاب الأمريكية الخارقة التي فاقت عدالة السماء. وقد لحق ضررها الجميع، لتحاول إعادة تشكيل هذا العالم وفق خطة طرقها المستوية (العادلة)، كأنه قطعة من العجين تمددها وتقلصها حسب الرغبة، وفي حدود المقاس، وليعلو صوتها على كل صوت، ولو من خلال الصراخ والضجيج، والصخب والتهريج، ولتبقى إرادتها فوق الجميع لمن شاء. وأما من أبى أو اعترض أو قاوم فدونه الموت الأمريكي الأحمر الذي يداهم البيوت الآمنة كالقضاء المستعجل الذي يقدم من كل ناحية وصوب، أو ليتواري بعيدا عن أنظارها في الفيافي والقفار، مستئنسا بعواء الذئاب وزئير السباع….
ولنا في حروب أمريكا التي خاضتها على أرض العرب والمسلمين تحت شعار مكافحة الإرهاب خلال خمس سنوات، ومازالت مستمرة حتى الآن، خير دليل وبرهان على لعبة الإرهاب الأمريكية التي مارسهتا بجنون وهستيرية وشبق وسادية، في سباق محموم مع الزمن، دون رحمة أو هوادة، وبمباركة دولية وتصفيق ممن استهوتهم اللعبة الأمريكية وطبقوها أيضا داخل حدود بلادهم ضد كل من سولت له نفس أن ….
كم نحتاج من الوقت لعد ضحايا (عدالة) الإرهاب الأمريكي المجيدة على أرضنا المهانة بأقدام الأمركة والصهينة؛ وقد قتلت من العرب والمسلمين عددا هائلا من الخلق لا يحصيهم إلا الله تعالى، وأقالت من أقالت من الحكام والوزراء، واغتصبت واستباحت ونهبت وأتلفت وأبادت، وساومت واسترخصت وباعت واشترت ورهنت وصادرت ….!!
وكم نحتاج من الوقت لتنظيف ركام الأزبال الذي خلفته على أرض العرب والمسلمين؛ من خراب ودمار وأشلاء ونفايات السلاح القذر التي لوثت به جوهم وترابهم ومياههم، وسممت طعامهم وشرابهم وأجسامهم وعقولهم ….. كم وكم… وكم …!!
مأ أكثر ما استرخصته أمريكا فينا، وما أفدح الثمن… وتلك قسمة ضيزى … وأي مبيد أمريكي يستطيع أن يستأصل كل فئران وكل خفافيش هذا العالم..!!
فليحتفل بوش صاحب أكبر مزرعة للشر في العالم، بحصاد عدالته الإرهابية على أرض العرب والمسلمين من جماجم الأطفال والنساء والشيوخ، وليفخر بمبيداته البشرية الفعالة على أرضنا فقط، دون بقية العالم.
وليبارك العالم ( الحر) سياسته الملتهبة بنار الحقد والانتقام التي لن تهدأ أبدا …. فمتى ترتوي حكومة أمريكا الحالية من دمنا، ومتى تشبع من لحمنا..؟؟!!
ومتى يحين الأوان للحكومات الأمريكية كي تنتبه إلى نفسها وتتنازل عن كبريائها المَرَضي، وتصغي بعين العقل والعدل والإنصاف إلى خصومها وأعدائها، وتعطي لكل ذي حق حقه، قبل أن يتفاقم وضع الإرهاب الدولي ويتطور، لا قدر الله، إلى إرهاب نووي لا يبقي ولا يذر…
————-
ملحوظة: هذا رابط مهم زودني به أحد الإخوة الأصدقاء مشكورا، وهو تسجيل يتناول بالصوت والصورة أحداث 11 سبتمبر لمن أراد المشاهدة والمزيد من الاطلاع…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق