كتب يوم الجمعة,آذار 24, 2006
أجوبة نسائية مفحمة، في رحاب السلطة:
ــ قال عباد بن زياد: كنت عند عبد الملك بن مروان إذ أتاه أبو يوسف حاجبه، فقال: يا أمير المؤمنين، هذه بثينة..!!.
قال: أبثينة جميل؟!!
قال: نعم.
قال: أدخلها.
فدخلت امرأةٌ أدماء طويلةٌ يُعلم أنها كانت جميلة.
فقال له: يا أبا يوسف ألق لها كرسياً.
فألقاه لها، فقال لها عبد الملك: ويحك ما رجا منك جميل ؟!!.
قالت: الذي رجت منك الأمة حين ولتك أمرها !!.
ــ قال عمرو بن العاص: أعجبتني كلمةٌ من أمَةٍ؛ قلت لها، ومعها طَبَق: ما عليه يا جارية؟
قالت: فلم غطيناه إذاً؟
ــ وروي أن امرأةً تظلمت إلى مسلم بن قتيبة بخراسان، فزبرها(نهاها)، ولم ينظر في قصتها.
فقالت له: إن أمير المؤمنين بعثك إلى خراسان لتنظر هل تثبت خراسان بلا عاملٍ أم لا!!
فقال لها مسلم: اسكتي ويلك، فظلامتك مسموعة، وحاجتك مقضية.
وقال مسلم: ما وخز قلبي قط شيءٌ مثل قول هذه المرأة، ولقد آليت ألا أستهين بأحدٍ من ذكرٍ أو أنثى.
زهد الرجل والمرأة، أيهما أغلب؟:
ــ هَمَّ رجلٌ من السلف بالسفر فكِره جيرانه سفره، فقالوا لزوجته: لم تَرْضَين بسفره ولم يدَعْ لك نفقة؟
فقالت: زوجي منذ عرفته عرفته أكالاً وما عرفته رازقاً، ولي رب رزاق: يذهب الأكال ويبقى الرزاق.
ــ وخَطَبت رابعةُ بنت إسماعيل أحمد ابنَ أبي الحُواري، فكره ذلك لما كان فيه من العبادة وقال لها: والله مالي همة في النساء لشُغلي بحالي، فقالت: إني لأشْغَلُ بحالي منك ومالي شهوة، ولكن ورثت مالاً جزيلاً من زوجي فأردت أن تنفقه على إخوانك، وأعرف بك الصالحين فيكون لي طريقاً إلى الله عز وجل.
فقال: حتى استأذنَ أستاذي، فرجع إلى أبي سليمان الداراني.
وقال: وكان ينهاني عن التزويج ويقول: ما تزوج أحد من أصحابنا (الصوفية) إلا تغير؛ فلما ذكرت له ما قالت أدخل رأسه في جيبه وسكت ساعة، ثم رفع رأسه وقال: ياأحمد، تزوج بها فإن هذه وَلية ِلله تعالى هذا كلام الصديقين.
قال: فتزوجت بها.
قال أحمد: فكان في منزلها كُرٌّ ( موضع يجمع فيه الماء، في فناء البيت) من جص ففني من غسل أيدي المستعجلين للخروج بعد الأكل فضلاً عمن غسل بالأشْنان( جمع شَن، قربة قديمة مصنوعة من الجلد، كانت تستعمل قديما لتبريد الماء) في البيت.
قال: وتزوجت عليها ثلاث نسوة فكانت تطعمني الطيبات وتطيبني وتقول: اذهب بنشاطك وقوتك إلى أزواجك، وكانت هذه من أرباب القلوب، وكان الصوفية يسألونها عن الأحوال، وكان أحمد يرجع إليها في بعض المسائل، وكانت فاضلة تشبه في أهل الشام برابعة العدوية في أهل البصرة.
في زواج الجميلة بالقبيح:
ــ روي أن الأصمعي قال: دخلت البادية فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجهاً تحت رجل من أقبح الناس وجهاً، فقلت لها: يا هذه، أترضين لنفسك أن تكوني تحت مثله؟
فقالت: يا هذا اسكت !! فقد أسأت في قولك، لعله أحسن فيما بينه وبين خالقه فجعلني ثوابه، أو لعلي أسأت فيما بيني وبين خالقي فجعله عقوبتي، أفلا أرضى بما رضي الله لي فأسكتتني.
وفي حكاية أخرى شبيهة:
ــ دخل عمران بن حِطان (من أشهر شعراء وزعماء الخوارج) يوماً على امرأته، وكان عمران قبيحاً دميماً قصيرا، وقد تزينت. وكانت امرأة حسناء. فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها.
فقالت: ما شأنك؟!
قال: لقد أصبحتِ والله جميلة !!
فقالت: أبشر، فإني وإياك في الجنة!!
قال: ومن أين علمت ذلك؟!!
قالت: لأنك أُعْطيتَ مثلي فشكرت، وابتليتُ بمثلِك فصبرت. والصابر والشاكر في الجنة.
ــ قال الجاحظ، في حكاية من حكاياته وطرائفه العجيبة التي كثيرا ما يلتقي فيها القبح والجمال:
رأيت بالعسكر امرأة طويلة القامة جداً، ونحن على طعام، فأردت أن أمازحها فقلت: انزلي حتى تأكلي معنا!!
قالت: وأنت فاصعد حتى ترى الدنيا!!
لؤم وجمال:
ــ يقال: إن نساء بني تميم كانت لهن حظوة عند أزواجهن على سوء أخلاقهن، ويروى أن أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله كانت من أجمل نساء بني تميم وأسوئهن خلقا، وكانت ربما حملت وولدت وهي لا تكلم زوجها.
ــ وكانت أم سلمة بنت محمد بن طلحة عند عبد الله بن الحسن وكانت تقسو عليه قسوة عظيمة وتغلظ له، ويفرَق( يخاف) منها ولا يخالفها، فرأى يوماً منها طِيب نفَس، فأراد أن يشكو إليها قسوتها، فقال لها: يا بنت محمد، قد أحرق والله قلبي… فحدَّدَّت له النظر، وجمعت وجهها وقالت له: أحرق قلبك ماذا؟!! فخافها فلم يقدر على أن يقول لها: سوء خلقك، فقال لها: حب أبي بكر الصديق، فأمسكت عنه.
من غريب حكايات الطلاق :
ــ قيل: طلق أبو الخِنْدَف امرأته أم الخندف.
فقالت له: يا أبا الخندف طلقتَني بعد خمسين سنة … !!
فقال: مالكِ عندي ذنبٌ غيرُه.
ــ وحكى صاحب العقد الفريد :
أن رجلا من العرب طلق في يومٍ خمسَ نسوة. قال: إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة، فكيف طلق خمسا؟
قال: كان للرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات، وكان شنظيرا(فحاشا سيئ الخلق).
فقال: إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قِبلك، يقول ذلك لامرأة منهن، اذهبي فأنت طالق.
فقالت له صاحبتها: عجَّلت عليها الطلاق، ولو أدبتها بغير ذلك لكنت حقيقا.
فقال لها: وأنت أيضا طالق.
فقالت الثالثة: قبحك الله، فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، وعليك مفضلتين.
فقال: وأنت أيتها المُعَدِّدّةُ أياديهما طالق أيضا.
فقالت له الرابعة: وكانت هِلالية وفيها أناة شديدة: ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق !!.
فقال لها: وأنت طالق أيضا.
وكان ذلك بمسمع جارة له، فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه، فقالت: والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة.
قال: وأنت أيضا أيتها المُؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجُك.
فأجابه من داخل بيته: هيه، قد أجزت، قد أجزت!!.
أمومة جامحة:
قال الأصمعي أُتِيَ المنصور بسارق فأمر بقطع يده، فانشأ يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أُعيذُهـــــا
بحِقويك من عار عليها يشينها
فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها
إذا شِمال فارقتها يمينهـــــــــا
فقال: يا غلام اقطع!!، هذا حد من حدود الله، وحق من حقوقه لا سبيل إلى تعطيله. قالت أم الغلام: واحدي، وكادي، وكاسبي !!. قال: بئس الواحد واحدك، وبئس الكاد كادك، وبئس الكاسب كاسبك.
قال: يا غلام، اقطع!!.
فقالت أم السارق: يا أمير المؤمنين أما لك ذنوب تستغفر الله منها؟!
قال: بلى !!
قالت: هبه لي، واجعل هذا من ذنوبك التي تستغفر الله منها.
حب أرستقراطية:
كانت علية بنت المهدي تحب أن تُراسل بالأشعار من تختصه، فاختصت خادماً يقال له ” طل ” من خدم الرشيد، فكانت تراسله بالشعر، فلم تره أياماً، فمشت على ميزابٍ ( موضع جريان الماء) وحدثته وقالت في ذلك:
قد كان ما كُلفته زمنــــا
يا “طل” من جِد بكم يكفــــــي
حتى أتيتك زائرا عجلا
أمشي على حتف إلى حتفـــي
فحلف عليها الرشيد ألا تكلم “طلاً” ولا تسميه باسمه، فضمنت له ذلك. واستمع عليها يوماً وهي تدرس آخر سورة البقرة حتى بلغت إلى قوله عز وجل: ” فإن لم يصبها وابل فطلٌ ” وأرادت أن تقول: ” فطلٌ ” فقالت: فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين. فدخل فقبل رأسها وقال: وهبت لك طلاً، ولا أمنعك بعد هذا من شيء تريدينه.
أجوبة نسائية مفحمة، في رحاب السلطة:
ــ قال عباد بن زياد: كنت عند عبد الملك بن مروان إذ أتاه أبو يوسف حاجبه، فقال: يا أمير المؤمنين، هذه بثينة..!!.
قال: أبثينة جميل؟!!
قال: نعم.
قال: أدخلها.
فدخلت امرأةٌ أدماء طويلةٌ يُعلم أنها كانت جميلة.
فقال له: يا أبا يوسف ألق لها كرسياً.
فألقاه لها، فقال لها عبد الملك: ويحك ما رجا منك جميل ؟!!.
قالت: الذي رجت منك الأمة حين ولتك أمرها !!.
ــ قال عمرو بن العاص: أعجبتني كلمةٌ من أمَةٍ؛ قلت لها، ومعها طَبَق: ما عليه يا جارية؟
قالت: فلم غطيناه إذاً؟
ــ وروي أن امرأةً تظلمت إلى مسلم بن قتيبة بخراسان، فزبرها(نهاها)، ولم ينظر في قصتها.
فقالت له: إن أمير المؤمنين بعثك إلى خراسان لتنظر هل تثبت خراسان بلا عاملٍ أم لا!!
فقال لها مسلم: اسكتي ويلك، فظلامتك مسموعة، وحاجتك مقضية.
وقال مسلم: ما وخز قلبي قط شيءٌ مثل قول هذه المرأة، ولقد آليت ألا أستهين بأحدٍ من ذكرٍ أو أنثى.
زهد الرجل والمرأة، أيهما أغلب؟:
ــ هَمَّ رجلٌ من السلف بالسفر فكِره جيرانه سفره، فقالوا لزوجته: لم تَرْضَين بسفره ولم يدَعْ لك نفقة؟
فقالت: زوجي منذ عرفته عرفته أكالاً وما عرفته رازقاً، ولي رب رزاق: يذهب الأكال ويبقى الرزاق.
ــ وخَطَبت رابعةُ بنت إسماعيل أحمد ابنَ أبي الحُواري، فكره ذلك لما كان فيه من العبادة وقال لها: والله مالي همة في النساء لشُغلي بحالي، فقالت: إني لأشْغَلُ بحالي منك ومالي شهوة، ولكن ورثت مالاً جزيلاً من زوجي فأردت أن تنفقه على إخوانك، وأعرف بك الصالحين فيكون لي طريقاً إلى الله عز وجل.
فقال: حتى استأذنَ أستاذي، فرجع إلى أبي سليمان الداراني.
وقال: وكان ينهاني عن التزويج ويقول: ما تزوج أحد من أصحابنا (الصوفية) إلا تغير؛ فلما ذكرت له ما قالت أدخل رأسه في جيبه وسكت ساعة، ثم رفع رأسه وقال: ياأحمد، تزوج بها فإن هذه وَلية ِلله تعالى هذا كلام الصديقين.
قال: فتزوجت بها.
قال أحمد: فكان في منزلها كُرٌّ ( موضع يجمع فيه الماء، في فناء البيت) من جص ففني من غسل أيدي المستعجلين للخروج بعد الأكل فضلاً عمن غسل بالأشْنان( جمع شَن، قربة قديمة مصنوعة من الجلد، كانت تستعمل قديما لتبريد الماء) في البيت.
قال: وتزوجت عليها ثلاث نسوة فكانت تطعمني الطيبات وتطيبني وتقول: اذهب بنشاطك وقوتك إلى أزواجك، وكانت هذه من أرباب القلوب، وكان الصوفية يسألونها عن الأحوال، وكان أحمد يرجع إليها في بعض المسائل، وكانت فاضلة تشبه في أهل الشام برابعة العدوية في أهل البصرة.
في زواج الجميلة بالقبيح:
ــ روي أن الأصمعي قال: دخلت البادية فإذا أنا بامرأة من أحسن الناس وجهاً تحت رجل من أقبح الناس وجهاً، فقلت لها: يا هذه، أترضين لنفسك أن تكوني تحت مثله؟
فقالت: يا هذا اسكت !! فقد أسأت في قولك، لعله أحسن فيما بينه وبين خالقه فجعلني ثوابه، أو لعلي أسأت فيما بيني وبين خالقي فجعله عقوبتي، أفلا أرضى بما رضي الله لي فأسكتتني.
وفي حكاية أخرى شبيهة:
ــ دخل عمران بن حِطان (من أشهر شعراء وزعماء الخوارج) يوماً على امرأته، وكان عمران قبيحاً دميماً قصيرا، وقد تزينت. وكانت امرأة حسناء. فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها.
فقالت: ما شأنك؟!
قال: لقد أصبحتِ والله جميلة !!
فقالت: أبشر، فإني وإياك في الجنة!!
قال: ومن أين علمت ذلك؟!!
قالت: لأنك أُعْطيتَ مثلي فشكرت، وابتليتُ بمثلِك فصبرت. والصابر والشاكر في الجنة.
ــ قال الجاحظ، في حكاية من حكاياته وطرائفه العجيبة التي كثيرا ما يلتقي فيها القبح والجمال:
رأيت بالعسكر امرأة طويلة القامة جداً، ونحن على طعام، فأردت أن أمازحها فقلت: انزلي حتى تأكلي معنا!!
قالت: وأنت فاصعد حتى ترى الدنيا!!
لؤم وجمال:
ــ يقال: إن نساء بني تميم كانت لهن حظوة عند أزواجهن على سوء أخلاقهن، ويروى أن أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله كانت من أجمل نساء بني تميم وأسوئهن خلقا، وكانت ربما حملت وولدت وهي لا تكلم زوجها.
ــ وكانت أم سلمة بنت محمد بن طلحة عند عبد الله بن الحسن وكانت تقسو عليه قسوة عظيمة وتغلظ له، ويفرَق( يخاف) منها ولا يخالفها، فرأى يوماً منها طِيب نفَس، فأراد أن يشكو إليها قسوتها، فقال لها: يا بنت محمد، قد أحرق والله قلبي… فحدَّدَّت له النظر، وجمعت وجهها وقالت له: أحرق قلبك ماذا؟!! فخافها فلم يقدر على أن يقول لها: سوء خلقك، فقال لها: حب أبي بكر الصديق، فأمسكت عنه.
من غريب حكايات الطلاق :
ــ قيل: طلق أبو الخِنْدَف امرأته أم الخندف.
فقالت له: يا أبا الخندف طلقتَني بعد خمسين سنة … !!
فقال: مالكِ عندي ذنبٌ غيرُه.
ــ وحكى صاحب العقد الفريد :
أن رجلا من العرب طلق في يومٍ خمسَ نسوة. قال: إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة، فكيف طلق خمسا؟
قال: كان للرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات، وكان شنظيرا(فحاشا سيئ الخلق).
فقال: إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قِبلك، يقول ذلك لامرأة منهن، اذهبي فأنت طالق.
فقالت له صاحبتها: عجَّلت عليها الطلاق، ولو أدبتها بغير ذلك لكنت حقيقا.
فقال لها: وأنت أيضا طالق.
فقالت الثالثة: قبحك الله، فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، وعليك مفضلتين.
فقال: وأنت أيتها المُعَدِّدّةُ أياديهما طالق أيضا.
فقالت له الرابعة: وكانت هِلالية وفيها أناة شديدة: ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق !!.
فقال لها: وأنت طالق أيضا.
وكان ذلك بمسمع جارة له، فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه، فقالت: والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة.
قال: وأنت أيضا أيتها المُؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجُك.
فأجابه من داخل بيته: هيه، قد أجزت، قد أجزت!!.
أمومة جامحة:
قال الأصمعي أُتِيَ المنصور بسارق فأمر بقطع يده، فانشأ يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أُعيذُهـــــا
بحِقويك من عار عليها يشينها
فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها
إذا شِمال فارقتها يمينهـــــــــا
فقال: يا غلام اقطع!!، هذا حد من حدود الله، وحق من حقوقه لا سبيل إلى تعطيله. قالت أم الغلام: واحدي، وكادي، وكاسبي !!. قال: بئس الواحد واحدك، وبئس الكاد كادك، وبئس الكاسب كاسبك.
قال: يا غلام، اقطع!!.
فقالت أم السارق: يا أمير المؤمنين أما لك ذنوب تستغفر الله منها؟!
قال: بلى !!
قالت: هبه لي، واجعل هذا من ذنوبك التي تستغفر الله منها.
حب أرستقراطية:
كانت علية بنت المهدي تحب أن تُراسل بالأشعار من تختصه، فاختصت خادماً يقال له ” طل ” من خدم الرشيد، فكانت تراسله بالشعر، فلم تره أياماً، فمشت على ميزابٍ ( موضع جريان الماء) وحدثته وقالت في ذلك:
قد كان ما كُلفته زمنــــا
يا “طل” من جِد بكم يكفــــــي
حتى أتيتك زائرا عجلا
أمشي على حتف إلى حتفـــي
فحلف عليها الرشيد ألا تكلم “طلاً” ولا تسميه باسمه، فضمنت له ذلك. واستمع عليها يوماً وهي تدرس آخر سورة البقرة حتى بلغت إلى قوله عز وجل: ” فإن لم يصبها وابل فطلٌ ” وأرادت أن تقول: ” فطلٌ ” فقالت: فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين. فدخل فقبل رأسها وقال: وهبت لك طلاً، ولا أمنعك بعد هذا من شيء تريدينه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق