الجمعة، 8 فبراير 2008

مسافات الصمت والكلام

كتب يوم الخميس,كانون الثاني 12, 2006

دعي ابراهيم بن أدهم إلى دعوة، فلما جلس أخذ الناس في الغيبة، فقال:
( عندنا يؤكل اللحم بعد الخبز، وأنتم ابتدأتم بأكل اللحم ).

أدرجنا هذا الخبر بمناسبة عيد الأضحى حيث يكثراستهلاك اللحوم الحيوانية، على غير العادة. ورغم وفرة اللحوم المطبوخة على الموائد في أيام العيد، فقد تتحرك شهوة الآدميين أكثر إلى اللحوم النيئة، فيزدرد بعضهم بعضا، ولا يكتفون بالأجسام الحية فقط، بل ينبشون المقابر، ويبعثون الجثث والرمم…..

لقد أراد إبراهيم بن أدهم، في قوله هذا، أن ينبهنا إلى الحدود المعقولة المقبولة بين مسافات الصمت والكلام. وهي مسافات تقوم بين عقل الإنسان ولسانه.
و تصبح هذه المسافات مقبولة ومعقولة، عندما يتعود المتكلم الكلام فيما يعنيه، وفيما لابد منه.
وهذه حالة تجعله في حدود نوع من الصمت يشبه الريح المنعشة الخفيفة التى لا تثير وراءها زوبعة أو غبارا، ولا تهصر غصنا ولا تسقط ثمرة.

ليست هناك تعليقات: