الثلاثاء، 12 فبراير 2008

صدى مدونتي في المواقع

كتب يوم الثلاثاء,أيلول 05, 2006

قد يكون من الصعب علي أن أتحدث عن مدونتي، وهي لازالت بعد في طور التجريب، ولم تكمل عامها الأول. فعمرها إلى حدود هذه الساعة 265 يوما فقط.
غير أن الصدى الذي تركته بعض مقالاتي في الآونة الأخيرة دفع بي إلى استعجال الحديث عن هذا الموضوع.

فقد تبين لي أن كلماتي العابرة قد تجاوزت مرحلة المرور العابر، وأنها قد وجدت لها سكنا ومستقرا خارج حدودها الذاتية الضيقة في كثير من المواقع، وأنه قد بدأ يشار إليه بالبنان من خلال عنوانها ورابطها الرئيسي على موقع (مكتوب) المحترم، أومن خلال روابط إدراجاتها الفرعية.

وقد خصصت هذا اليوم للحديث عن الصدى الأول الذي تركه مقالي السابق عن مدونة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد؛
فمن أصداء هذا المقال أني تلقيت رسالة من أحد المواقع الإيرانية المكتوبة بالفارسية، وهذا رابط الموقع ذي الصلة بالفارسية.

كما تلقيت رسالة من موقع ال BBC، في نسخته العربية، تنوه بمقالي المذكور وتستشهد ببعض مقاطعه. وهذا رابط المقال ذي الصلة..
كما وجدت هذا المقال مدرجا بشكل كامل على أحد المنتديات العربية، كما هو، وهذا رابطه.

وما أريد أن أخلص إليه أن طريقة تعامل المواقع والمنتديات مع مدونتي على الأقل، تشبه طريقة تعامل الحكومات الكبيرة مع الحكومات الصغيرة، أو تعامل حكوماتنا العربية مع مواطنيها، وسأشرح ذلك؛

فتعامل المنتديات فيه رغبة تملك واستحواذ، لتأثيث بيتها بمقالات الآخرين خلسة ومن غير استئذان، ولولا أنهم ذكروا اسمي أسفل المقال المستنسخ كحد أدنى للوفاء، ولولا الصدفة، ولولا مساعدات الشيخ (كوكل) في البحث والتحري لما اهتديت إلى وجود مقالي على هذا المنتدى، فكيف يكون الحال بمن يشطب الأسماء وكل المعلومات والإشارات التوثيقية؟؟.

أما تعامل موقع ال BBC الغني عن كل تعريف فهو الآخر لم يخل من بعض عناصر اللوم؛ ومنها الحذف المخل، ليتساوق كلامي قسرا مع توجهات الموقع أو توجهات صاحب المقال الذي ينتسب إليه.
وفي ذلك نوع من الاستبداد والمصادرة على المطلوب، فضلا عن النزعة الفوقية التي يوحي بها تعامل الكتاب الكبار المنتسبين إلى المواقع المشهورة مع المدونين الصغار. فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر..

وقد تعمد صاحب المقال السيد مصطفى المنشاوي، مع تقديري الشخصي له، التحدث بلساني وقولني ما لم أقل، أو على الأقل ما لم يخطر ببالي أصلا لحظة الكتابة، كما فهمت من سياق الجزء الذي يخصني من مقاله الطويل.

وأنا لم أكتب المقال بغرض الترحيب بقدوم أحمدي نجاد إلى عالم التدوين، وهو من هو، وإنما كان قصدي الكلام عن الهوامش المحيطة بتدوين الرؤساء، بشكل عام، مع العناية بعناصر الاختلاف الموجودة بينه وبين غيره من الرؤساء، كالبساطة والشعبية وغير ذلك..،

وكنت سابقا قد وجهت دعوة إلى حكامنا العرب ليكتبوا مدوناتهم، قبل أن تظهر مدونة الرئيس الإيراني، وقد أشار صاحب المقال على موقع ال BBC إلى ذلك أيضا.
ولو كان قصدي الترحيب بمدونة الرئيس لأشرت إلى ذلك من خلال عنوان المقال نفسه.

وعلى أي حال، فهذه خطوة مشجعة للتقارب والتعاون بين جهود المدونين، وعمل المواقع والمنتديات، والقيمين على وسائل الإعلام السمعي والبصري، وأصحاب النشر الورقي من كتب وصحف. ولكنها تحتاج إلى كثير من الشفافية والإنصاف في النظرة والتعامل.

ليست هناك تعليقات: