كتب يوم الثلاثاء,تموز 11, 2006
أعكِف هذه الأيام على قراءة بعض الكتب التراثية العربية، ويسرني أن أقدم للقارئ الكريم بعض الإشراقات التراثية الجميلة الهادفة. وأتمنى أن تجد لها صدى طيبا في القلوب؛ وعزاء لكثير من الأنفس المكلومة بالظلم والضيم والجهل والتخلف في هذا الزمن العربي الرديء ….
· كان بعض العباد يقول: لو وجدت رغيفاً من حلال لأحرقته، ثم سحقته ثم جعلته ذروراً لأداوي به المرضى.
· كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر رضي الله عنه عِظني وأوْجِز، قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلا وفيه موعظة.
· أرسل عثمان بن عفان مع عبد له كيساً من الدراهم إلى أبي ذر رضي الله عنه، وقال له: إن قبِل هذا فأنت حر، فأتى الغلام بالكيس إلى أبي ذر وألح عليه في قبوله، فلم يقبل، فقال له: اقبله فإن فيه عتقي، فقال: نعم، ولكن فيه رقي.
· احتُضر بعضُ المُترفين، وكان كلما قيل له قل: لا إله إلا الله يقول هذا البيت:
يارُب قائلةٍ يوما وقد تعِبت
أين الطريقُ إلى حمام (مُنجاب)
وكان سبب قوله ذاك البيت الشعري بدل الشهادة: أن امرأة عفيفة حسناء خرجت إلى حمام معروف بحمام (مُنجاب)، فلم تعرف طريقه وتعبت من المشي، فرأت رجلاً على باب داره فسألته عن الحمام فقال: هو هذا وأشار إلى باب داره، فلما دخلت أغلق الباب عليها. فلما عرفت بمكره أظهرت كمال الرغبة والسرور وقالت: اشتر لنا شيئاً من الطيب وشيئاً من الطعام وعجل بالعود إلينا، فلما خرج واثقاً بها وبرغبتها خرجت وتخلصت منه.
فانظر كيف منعته هذه الخطيئة عن الإقرار بالشهادة عند الموت؟! مع أنه لم يصدر منه إلا إدخال المرأة بيته وعزمه على الزنا فقط، من دون وقوعه منه.
· جالس العقلاء أعداء كانوا أو أصدقاء، فإن العقل يقع على العقل.
· مر عبد الله بن المبارك برجل واقف بين مزبلة ومقبرة، فقال له: يا هذا إنك واقف بين كنزين من كنوز الدنيا: كنز الأموال وكنز الرجال.
· لو كانت الذنوب تفوح ما جلس أحد إلى أحد.
· وقيل لبعض الصوفية: لم وصف الله سبحانه بخير الرازقين؟ فقال: لأنه إذا كفر أحد لا يقطع رزقه. وفي زمننا هذا لا يكتفي الطغاة بقطع الأرزاق حتى يضيفوا إلى ذلك قطع الأعناق…!!
· دخل بعضهم على بعض العباد فقال له: أما يضيق صدرك وأنت وحدك؟ فقال العابد: إنما صرت وحدي لما دخلت أنت.
· قال يزيد البسطامي: جمعت جميع أسباب الدنيا وربطتها بحبل القناعة، ووضعتها في منجنيق الصدق، ورميتها في بحر اليأس فاسترحت.
قال الشاعر:
عزيز النفس من لزم القناعـــــــة
ولم يكشف لمخلوق قِناعـه
نفضت يدي من طمعي وحرصي
وقلت لفاقتي: سمعا وطاعة
· قال رجل لآخر: أمؤمن أنت ؟!! قال: إن أردت قوله تعالى: ” آمنا بالله وما أنزل علينا “، فنعم، وإن أردت قوله تعالى: ” إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ” فلا أدري..!!
· صام بعض العباد أربعين سنة، لم يعلم به أحد من الأباعد والأقارب؛ كان يأخذ غذاءه فيتصدق به في الطريق، فظن أهله أنه أكل في السوق، وظن أهل السوق أنه أكل في البيت.
أعكِف هذه الأيام على قراءة بعض الكتب التراثية العربية، ويسرني أن أقدم للقارئ الكريم بعض الإشراقات التراثية الجميلة الهادفة. وأتمنى أن تجد لها صدى طيبا في القلوب؛ وعزاء لكثير من الأنفس المكلومة بالظلم والضيم والجهل والتخلف في هذا الزمن العربي الرديء ….
· كان بعض العباد يقول: لو وجدت رغيفاً من حلال لأحرقته، ثم سحقته ثم جعلته ذروراً لأداوي به المرضى.
· كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر رضي الله عنه عِظني وأوْجِز، قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلا وفيه موعظة.
· أرسل عثمان بن عفان مع عبد له كيساً من الدراهم إلى أبي ذر رضي الله عنه، وقال له: إن قبِل هذا فأنت حر، فأتى الغلام بالكيس إلى أبي ذر وألح عليه في قبوله، فلم يقبل، فقال له: اقبله فإن فيه عتقي، فقال: نعم، ولكن فيه رقي.
· احتُضر بعضُ المُترفين، وكان كلما قيل له قل: لا إله إلا الله يقول هذا البيت:
يارُب قائلةٍ يوما وقد تعِبت
أين الطريقُ إلى حمام (مُنجاب)
وكان سبب قوله ذاك البيت الشعري بدل الشهادة: أن امرأة عفيفة حسناء خرجت إلى حمام معروف بحمام (مُنجاب)، فلم تعرف طريقه وتعبت من المشي، فرأت رجلاً على باب داره فسألته عن الحمام فقال: هو هذا وأشار إلى باب داره، فلما دخلت أغلق الباب عليها. فلما عرفت بمكره أظهرت كمال الرغبة والسرور وقالت: اشتر لنا شيئاً من الطيب وشيئاً من الطعام وعجل بالعود إلينا، فلما خرج واثقاً بها وبرغبتها خرجت وتخلصت منه.
فانظر كيف منعته هذه الخطيئة عن الإقرار بالشهادة عند الموت؟! مع أنه لم يصدر منه إلا إدخال المرأة بيته وعزمه على الزنا فقط، من دون وقوعه منه.
· جالس العقلاء أعداء كانوا أو أصدقاء، فإن العقل يقع على العقل.
· مر عبد الله بن المبارك برجل واقف بين مزبلة ومقبرة، فقال له: يا هذا إنك واقف بين كنزين من كنوز الدنيا: كنز الأموال وكنز الرجال.
· لو كانت الذنوب تفوح ما جلس أحد إلى أحد.
· وقيل لبعض الصوفية: لم وصف الله سبحانه بخير الرازقين؟ فقال: لأنه إذا كفر أحد لا يقطع رزقه. وفي زمننا هذا لا يكتفي الطغاة بقطع الأرزاق حتى يضيفوا إلى ذلك قطع الأعناق…!!
· دخل بعضهم على بعض العباد فقال له: أما يضيق صدرك وأنت وحدك؟ فقال العابد: إنما صرت وحدي لما دخلت أنت.
· قال يزيد البسطامي: جمعت جميع أسباب الدنيا وربطتها بحبل القناعة، ووضعتها في منجنيق الصدق، ورميتها في بحر اليأس فاسترحت.
قال الشاعر:
عزيز النفس من لزم القناعـــــــة
ولم يكشف لمخلوق قِناعـه
نفضت يدي من طمعي وحرصي
وقلت لفاقتي: سمعا وطاعة
· قال رجل لآخر: أمؤمن أنت ؟!! قال: إن أردت قوله تعالى: ” آمنا بالله وما أنزل علينا “، فنعم، وإن أردت قوله تعالى: ” إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ” فلا أدري..!!
· صام بعض العباد أربعين سنة، لم يعلم به أحد من الأباعد والأقارب؛ كان يأخذ غذاءه فيتصدق به في الطريق، فظن أهله أنه أكل في السوق، وظن أهل السوق أنه أكل في البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق