كتب يوم السبت,تموز 01, 2006
كثيرا ما أتساءل: لم كل هذا الارتباط بالغرب، وإلى متى سيستمر ؟؟!!.
بقينا لعقود طويلة ندور في فلكه حتى أصابنا الدٌوار، وهِمنا في أودية حبه طولا وعرضا كالعميان حتى حلت بنا فتنته، ولَِزمَنا داءُ حبه العقيم الذي لم ينتج على أرضنا غير تلك الجمرة الخبيثة إسرائيل ( مسمار جُحا ) الذي سمم أجسامنا وعيشنا وعطل جزء كبيرا من مصالح شعوبنا في التنمية والحرية، وظل الغرب يعلق عليه مجمل مصالحه الاقتصادية والاستراتيجية الكثيرة على أرضنا، عندما اطمأن إلى غبائنا وعمى الألوان لدينا. وهو لذلك يرعاه ويحميه ويتعهده بالصقل والرعاية حتى لا يصيبه الصدأ أو التآكل وتعصف به ريح المقاومة ويسقط أخيرا من جدارنا ومن لحمنا ومن جسمنا الذي ظل ينزف منذ زمان مضى عن وعد بلفور المشؤوم وحتى إلى الآن دما وأشلاء وعرضا ….
وياليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل ظل ذلك الحب المازوخي للغرب ينمو ويكبر فينا حتى أسَرنا واستعبدنا وأخذ بمجامع قلوبنا، ولم نرض بالكثير الذي حاق بنا من سياسته غير المتوازنة تجاهنا حتى استقدمنا أمريكا سيدة الغرب القبيحة، وأحللناها بيننا في موضع السٌرة من عالمنا العربي والإسلامي، وأسلمنا لها القياد ليحتك جسمها اللعين المحموم شبقا وهستيرية بجسمنا، ولتفعل به تلك الأفاعيل السادية الخبيثة…
أن يُدق مسمار جحا واحد في بيتك يعني تعدد الوافدين والداخلين والخارجين عليك بغير حجة أو استئذان في كل وقت وحين بذريعة تفقد المسمار، أما أن يوجد مسماران من مسامير جُحا في بيتك، ومن أعتى المسامير على وجه الأرض فهذا يعني الجحيم الذي لا يمكن أن يطاق، ويكفي أنه صناعة أمريكية صهيونية متحدة…
ترى هل أعيانا نزع مسامير جُحا الغربية على أرضنا إلى هذا الحد؟؟!! أم أن ذلك جزء من هواية وغواية حكامنا الذين لا يحلو لهم حكم شعوبهم المغلوبة إلا بذريعة مسمارية لتبرير وجودهم وتعلقهم بأهداب السادة الغربيين الأفاضل أولياء فضلهم ونعمتهم…!!
لكل واحد منا مسمار دق في رأسه الصغير، وقد علق عليه قلبه ولسانه، ليخرس إلى الأبد فلا يبدي ولا يعيد، جاء في الأمثال العربية القديمة:
قال الجدار للوتد لم تشقني؟ قال الوتد: اسأل من يدقني، فلم يتركني، ورائي الحجر الذي ورائي؟
ترى ما الذي يمنع ساساتنا من تحويل بوصلة معاملاتهم السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية في اتجاه آخر بديل عن الغرب الأشقر الأزعر المعربد الذي يأبى أن يعاملنا إلا بازدراء ودونية؟؟ لم لا يبحثون عن شريك آخر يعاملهم باحترام، ولا يسومهم خطة خسف مهينة؟؟
ما الذي يحول بينهم وبين التطليق وفك الارتباط، خاصة عندما غاب المعروف في هذا الزواج المهين بين شرقنا وغربهم؟؟ ومن الذي يمنعهم من إيجاد شريك آخر بديل يعاملهم على قدم المساواة ؟؟
أم أنه حب القطط المدللة التي تموت في روح من يمسك بخناقها؟؟!!
أم أنه قد كتب علينا ـ نحن الشعوب العربية المغلوبة ـ أن نقبل بالعم سام أو بوش أو بلير أو شيراك أو شارون أو أولمرت من غير سبب، فقط لأن كل واحد منهم قد تزوج أمنا التي تموت وتحيى في الرجل الغربي الأشقر؟؟
تبا لهذا الزواج الآثم الذي استرخصنا حتى صار زعماؤنا يُساقون كالقطيع إلى مصيرهم المحتوم، ولا يُساوي الواحد منهم بكل قضه وقضيضه وجعجعته وصراخه وعبيده وخصيانه عند السَّوق، كما يحدث في هذه اللحظات التي تُساومُ فيها إسرائيل مع جوقتها على جنديها المأسور لدى المقاومة الفلسطينية الباسلة، ثمن حذاء ينتعله واحد من عسكر بني صهيون أو جنود أمريكا الملاعين الذين يجهلون عنا كل شئ إلا فن قتلنا وتدميرنا واستحلابنا..!!
ألم يحن الأوان بعد لاستبدال الغرب الأوربي بالشرق الأسيوي؛ فقد كانت علاقتنا بالشعوب الأسيوية على مدى التاريخ القديم أكثر تفاعلا وتقاربا وتماثلا في معظم جوانبها الروحية والثقافية والمادية…؟؟!!
هل ننتظر حتى يستيقظ المارد الأسيوي من سباته ويقدم علينا إلى دنيا الحضارة الجديدة المقبلة بكل تواضع وهدوء!!
لا أعتقد أن ذلك المارد سيقبل زواج حكامنا أصحاب الفتنة والفخامة عندما سيضطرون في يوم من الأيام إلى بذل نفوسهم تحت أقدامه ذليلة رخيصة بعد الذي علمه الآن من أحوالهم واستئسادهم على بعضهم، وخيانتهم لشعوبهم، عندما عطلوا بغبائهم وجهلهم واستبدادهم حقوقها الطبيعية في الحياة والنمو والتطور، كبقية خلق الله، بل جعلوا مواطنيهم كقطعان النعاج المذعورة داخل الحظائر المسيجة، أو كأسراب الأسماك الملونة داخل قواريرهم الديموقراطية سريعة التلف والانكسار…
وأنا أكتب هذا الإدراج أحس بدين كبير تجاه البلدان الأسيوية التي تعمل وتنتج وتخدم الإنسانية في هدوء وصمت…
أنظر إلى ما حولي فأجد آثارا أسيوية أنى اتجهت ببصري هنا أو هناك مشتة في كل مكان جملة وتفصيلا؛ من عود كبريت أو قداحة أو جهاز تلفاز أو كمبيوتر أو سيارة أو قطع غيار وهلم صناعة وإنتاجا…
ماذا أنتجت شعوبنا في ظل حكامها الميامين المبجلين خلال عقود خلت من التبعية واللهاث وراء الغرب، في كل صغيرة وكبيرة، غير الكلام المنمق المعسول الذي يقطر بهتانا ورياء ونفاقا… أسمع من حولي جعجعة ولا أرى طحينا…!!
وهاهم حكامنا اليوم أعجز من أي وقت مضى، عاجزون حتى عن رد أو دفع ذبابة إسرائيلية تطن بأسماعهم وتداعب أرنبة أنوفهم المرفوعة في عنان السماء تجبرا واستكبارا على شعوبهم فقط.
وكل واحد قد تقوقع الآن داخل صدفته العاجية، وهم لا يخرجون قرون الاستشعار الحلزونية حتى تهدأ من حولهم العواصف التي تثيرها على أرضهم في كل مرة إسرائيل بإيعاز وإسناد معلن وصريح من أمريكا صاحبة الجلالة والمهابة.
ومن استرعى الذئب ظلم.
كثيرا ما أتساءل: لم كل هذا الارتباط بالغرب، وإلى متى سيستمر ؟؟!!.
بقينا لعقود طويلة ندور في فلكه حتى أصابنا الدٌوار، وهِمنا في أودية حبه طولا وعرضا كالعميان حتى حلت بنا فتنته، ولَِزمَنا داءُ حبه العقيم الذي لم ينتج على أرضنا غير تلك الجمرة الخبيثة إسرائيل ( مسمار جُحا ) الذي سمم أجسامنا وعيشنا وعطل جزء كبيرا من مصالح شعوبنا في التنمية والحرية، وظل الغرب يعلق عليه مجمل مصالحه الاقتصادية والاستراتيجية الكثيرة على أرضنا، عندما اطمأن إلى غبائنا وعمى الألوان لدينا. وهو لذلك يرعاه ويحميه ويتعهده بالصقل والرعاية حتى لا يصيبه الصدأ أو التآكل وتعصف به ريح المقاومة ويسقط أخيرا من جدارنا ومن لحمنا ومن جسمنا الذي ظل ينزف منذ زمان مضى عن وعد بلفور المشؤوم وحتى إلى الآن دما وأشلاء وعرضا ….
وياليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل ظل ذلك الحب المازوخي للغرب ينمو ويكبر فينا حتى أسَرنا واستعبدنا وأخذ بمجامع قلوبنا، ولم نرض بالكثير الذي حاق بنا من سياسته غير المتوازنة تجاهنا حتى استقدمنا أمريكا سيدة الغرب القبيحة، وأحللناها بيننا في موضع السٌرة من عالمنا العربي والإسلامي، وأسلمنا لها القياد ليحتك جسمها اللعين المحموم شبقا وهستيرية بجسمنا، ولتفعل به تلك الأفاعيل السادية الخبيثة…
أن يُدق مسمار جحا واحد في بيتك يعني تعدد الوافدين والداخلين والخارجين عليك بغير حجة أو استئذان في كل وقت وحين بذريعة تفقد المسمار، أما أن يوجد مسماران من مسامير جُحا في بيتك، ومن أعتى المسامير على وجه الأرض فهذا يعني الجحيم الذي لا يمكن أن يطاق، ويكفي أنه صناعة أمريكية صهيونية متحدة…
ترى هل أعيانا نزع مسامير جُحا الغربية على أرضنا إلى هذا الحد؟؟!! أم أن ذلك جزء من هواية وغواية حكامنا الذين لا يحلو لهم حكم شعوبهم المغلوبة إلا بذريعة مسمارية لتبرير وجودهم وتعلقهم بأهداب السادة الغربيين الأفاضل أولياء فضلهم ونعمتهم…!!
لكل واحد منا مسمار دق في رأسه الصغير، وقد علق عليه قلبه ولسانه، ليخرس إلى الأبد فلا يبدي ولا يعيد، جاء في الأمثال العربية القديمة:
قال الجدار للوتد لم تشقني؟ قال الوتد: اسأل من يدقني، فلم يتركني، ورائي الحجر الذي ورائي؟
ترى ما الذي يمنع ساساتنا من تحويل بوصلة معاملاتهم السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية في اتجاه آخر بديل عن الغرب الأشقر الأزعر المعربد الذي يأبى أن يعاملنا إلا بازدراء ودونية؟؟ لم لا يبحثون عن شريك آخر يعاملهم باحترام، ولا يسومهم خطة خسف مهينة؟؟
ما الذي يحول بينهم وبين التطليق وفك الارتباط، خاصة عندما غاب المعروف في هذا الزواج المهين بين شرقنا وغربهم؟؟ ومن الذي يمنعهم من إيجاد شريك آخر بديل يعاملهم على قدم المساواة ؟؟
أم أنه حب القطط المدللة التي تموت في روح من يمسك بخناقها؟؟!!
أم أنه قد كتب علينا ـ نحن الشعوب العربية المغلوبة ـ أن نقبل بالعم سام أو بوش أو بلير أو شيراك أو شارون أو أولمرت من غير سبب، فقط لأن كل واحد منهم قد تزوج أمنا التي تموت وتحيى في الرجل الغربي الأشقر؟؟
تبا لهذا الزواج الآثم الذي استرخصنا حتى صار زعماؤنا يُساقون كالقطيع إلى مصيرهم المحتوم، ولا يُساوي الواحد منهم بكل قضه وقضيضه وجعجعته وصراخه وعبيده وخصيانه عند السَّوق، كما يحدث في هذه اللحظات التي تُساومُ فيها إسرائيل مع جوقتها على جنديها المأسور لدى المقاومة الفلسطينية الباسلة، ثمن حذاء ينتعله واحد من عسكر بني صهيون أو جنود أمريكا الملاعين الذين يجهلون عنا كل شئ إلا فن قتلنا وتدميرنا واستحلابنا..!!
ألم يحن الأوان بعد لاستبدال الغرب الأوربي بالشرق الأسيوي؛ فقد كانت علاقتنا بالشعوب الأسيوية على مدى التاريخ القديم أكثر تفاعلا وتقاربا وتماثلا في معظم جوانبها الروحية والثقافية والمادية…؟؟!!
هل ننتظر حتى يستيقظ المارد الأسيوي من سباته ويقدم علينا إلى دنيا الحضارة الجديدة المقبلة بكل تواضع وهدوء!!
لا أعتقد أن ذلك المارد سيقبل زواج حكامنا أصحاب الفتنة والفخامة عندما سيضطرون في يوم من الأيام إلى بذل نفوسهم تحت أقدامه ذليلة رخيصة بعد الذي علمه الآن من أحوالهم واستئسادهم على بعضهم، وخيانتهم لشعوبهم، عندما عطلوا بغبائهم وجهلهم واستبدادهم حقوقها الطبيعية في الحياة والنمو والتطور، كبقية خلق الله، بل جعلوا مواطنيهم كقطعان النعاج المذعورة داخل الحظائر المسيجة، أو كأسراب الأسماك الملونة داخل قواريرهم الديموقراطية سريعة التلف والانكسار…
وأنا أكتب هذا الإدراج أحس بدين كبير تجاه البلدان الأسيوية التي تعمل وتنتج وتخدم الإنسانية في هدوء وصمت…
أنظر إلى ما حولي فأجد آثارا أسيوية أنى اتجهت ببصري هنا أو هناك مشتة في كل مكان جملة وتفصيلا؛ من عود كبريت أو قداحة أو جهاز تلفاز أو كمبيوتر أو سيارة أو قطع غيار وهلم صناعة وإنتاجا…
ماذا أنتجت شعوبنا في ظل حكامها الميامين المبجلين خلال عقود خلت من التبعية واللهاث وراء الغرب، في كل صغيرة وكبيرة، غير الكلام المنمق المعسول الذي يقطر بهتانا ورياء ونفاقا… أسمع من حولي جعجعة ولا أرى طحينا…!!
وهاهم حكامنا اليوم أعجز من أي وقت مضى، عاجزون حتى عن رد أو دفع ذبابة إسرائيلية تطن بأسماعهم وتداعب أرنبة أنوفهم المرفوعة في عنان السماء تجبرا واستكبارا على شعوبهم فقط.
وكل واحد قد تقوقع الآن داخل صدفته العاجية، وهم لا يخرجون قرون الاستشعار الحلزونية حتى تهدأ من حولهم العواصف التي تثيرها على أرضهم في كل مرة إسرائيل بإيعاز وإسناد معلن وصريح من أمريكا صاحبة الجلالة والمهابة.
ومن استرعى الذئب ظلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق