الخميس، 24 يناير 2008

ترحيب ودعوة للسفر

كتب يوم الأربعاء,كانون الأول 14, 2005

إلى عهد قريب لم يكن بالإمكان أن يعبر كلام أحدنا حدود ذاته، أو أن يسافر بسمعه وبصره وفكره إلى أبعد نقطة في الكون دونما حاجة إلى مغادرة المكان الذي يقيم فيه.
سفر عجيب وغريب نحياه اليوم لا ضرورة فيه لحركة الأبدان.

وهل كان يعقل أن يكون بالأمس البعيد سفر إلا بإجهاد النفس والجسد وإنفاق الزاد، والتهيؤ لمجابهة لصوص الليل والذئاب الضارية، من أجل جلب مخطوط كتب بكف اليد سمع عنه في منطقة مهجورة،أو أخذ إجازة من عالم يقيم في قرية نائية، أو ربما حتى سماع كلمة واحدة غريبة وحشية من فم أعرابي يرعى بعض الشياه الطاوية في موسم صيف جاف يابس.

وأنا أكتب الآن على شاشة مسطحة وبحروف منسدلة، هي كل عدتي وعتادي وذخيرتي لسفر بعيد قريب، أرجو أن أحل أهلا وأنزل سهلا عند من يجود يدفء الكلام وعذب الروح في زمان بدا لي عامرا إلا من إنسانية الإنسان.

ليست هناك تعليقات: